النادي الاجتماعي  للمعلم

توجيه التربية  الإسلامية

منطقة دبي التعليمية
إن دخول الألفية الثالثة بمتغيراتها الرامية وطورها العالمي يفرض على التعليم بكافة عناصره القيام بدورأكثر فاعلية وأعمق أثرا نحو الإنجاز الأفضل لتحقيق أهداف العملية التعليمية والتي تعني في مجمل أبعادها خلق كوادر بشرية مؤهلة يضطلع إليها مواكبة السير الحضاري كحد أدنى إن لم يكن لها زمام السبق فيه .
ولما كان المعلم هو العامل الأهم بين عناصر المنظومة التعليمية باعتباره الموجه المباشر لتحقيق الفاعلية التعليمية و التربوية و الاجتماعية وإقامة البناء المادي والأدبي والروحي لمخرجات التعليم ، فنجاحه يعتمد على مدى قدراته التنظيمية والمعرفية والنفسية .. والذي يعني توافرها مجتمعة اجتياز مسافات طويلة وصولا للهدف .
و ضعف مخرجات التعليم التي تعلنها استقراءات الواقع تحتم إعادة التنظيم الورقي في خطط التطوير التربوي ومسارعة الوقوف في دائرة المعلم وتسليط الضوء عليها تفحصا لمواطن خللها.
و هالة الضوء على دائرة المعلم تبرز هلالا من الضغوط الوظيفية والنفسية التي قل فيها العائد التعليمي و الذي يتقاسمه معلم وطالب ومجتمع فلا يكاد يبقى منه شيئا يذكر . فيطلق المعلم معاناته ويعلن طائلة جهوده ولكنها دون عائد جوهري في الغالب .فهناك جانبا خفيا من واقع ا لمعلم لا يمكن نكرانه وإن لم نشاهد معالمه واضحة ، ويمثل في الحقيقة سلسلة من الحواجز التي تقف دون نجاح هذا الجهد وبالتالي تقويض آثاره .. فالمهنة تفتقد للرتبة الاجتماعية ويغيب عنها التقدير المجتمعي والمؤسسي ، والمعلم مبعد عن دائرة القرار التعليمي وهو يتمرس التقليدية وعصور الآباء ويضيف عليه غاية الإعداد الامتحاني للطالب في أحسن أحواله ، و الآلية المطورة والمتجددة تكاد تكون شبه غريبة في مجتمعاتنا المدرسية … …
تلك الحواجز مجتمعة أو متفرقة تعمل كقوى حارقة مولدة للضغوط النفسية .. وقوى دافعة للمعلم بعيدا عن تحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية المنشودة .
من هنا كان توجهات منطقة دبي التعليمية في وضع برامج وخطط إعداد المعلمين أثناء المهنة من خلال حزم تطويرية متعددة تمضي معا في خطوط متوازية تحت إشراف مباشر من التوجيه التربوي .. بغاية التنمية الشاملة للمعلم والتي منها كان مشروع النادي الاجتماعي للمعلم الذي يرمي إلى تحقيق الأهداف التطويرية بأبعادها النفسية والوظيفية وفق ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة التهيئة النفسية و الفكرية لضمان الإفادة من البرامج والمشاريع المخطط لها ، ثم مرحلة الممارسة التطبيقية في الواقع التعليمي في إطار الأجل والتدرج ثم الوصول إلى مرحلة التميز والفاعلية .

الرسالة

إيجاد مركز تربوي اجتماعي تعليمي على درجة عالية من الجودة  قادر على تقديم خدمات مميزة لمعلمي التربية الإسلامية  وفق برامج منهجية محددة من أجل  الارتقاء و تطوير  الكفاءات و الممارسات  الوظيفية بما يحقق الطموح  والاستقرار النفسي  .. وصولا  إلى مرحلة الاندماج الوظيفي .
 

الأهداف

1. الارتقاء بالمستوى الأدائي لمعلمي التربية الإسلامية من خلال التنمية المهنية الشاملة والمستمرة.
2. تعزيز انتماء المعلمين لمهنة التدريس ومواجهة ضغوطها النفسية .
3. تنمية التواصل الفعال بين عناصر الهيئة التعليمية .
4. اكتشاف المواهب الطلابية في مجال العلوم الشرعية وتنمية قدراتهم الإبداعية .
5. التواصل الفعال مع المؤسسات المجتمعية الأخرى.
6. تهيئة المناخ المناسب للمعلمات لممارسة الأنشطة والبرامج التطويرية .
7. نشر الثقافة المعلوماتية ومحو أمية الحاسوب .
8. مشاركة الهيئة التعليمية في صناعة القرارات على مستوى المادة.
9. إبراز العمل الجماعي الواعي وفق عمليات تعاونية مشتركة بين الهيئة التعليمية والإشراف التربوي.
10. توفير مصدر شامل للمواد التعليمية التعلمية ذات العلاقة باحتياجات المعلمات.